مشارف : “الثقافة الفقهية في المغرب” مع الدكتور مصطفى بنحمزة
أولى حلقات “مشارف” لموسم 2018 عن الثقافة الفقهية في المغرب مع الفقيه العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة.
يُعتبر الفقه الإسلامي من أعرق النُّظم القانونية في العالم، فهو الوحيد الذي ظل يُطبّق منذ ألف وأربعمائة عام في مجال جغرافي شاسع يمتد من أقصى سيبيريا إلى أعماق إفريقيا. لكن، كيف السبيل إلى تجديده؟ وهل نحتاج اليوم إلى فقه جديد؟ وإلا، فماذا عن حيوية فقه النوازل، وهو فقه تطبيقي في الأصل؟ كيف يواكب تحوّلات العصر والمجتمع؟ أوَلمْ يقل الإمام الشافعي واضِعُ أصول الفقه (كل عملٍ لابن آدم فيه حُكمٌ يتعيّن الوصولُ إليه)؟ فهل لا يزال المجال مفتوحًا في وجه الفقهاء لإعمال الفكر وإعادة النظر واستنباط الأحكام الجديدة؟ وإذا كان الفقهُ الإسلامي فقهَ حياة، فما المانع في أن يتجدّد مع الحياة؟ بل كيف يمكن للفقه أن يتعايش مع الدساتير وقوانين العصر؟
لكن، من جهة أخرى، هل صحيح أن هناك هيمنةً للإسلام الفقهي في بلادنا على باقي صيغ الإسلام الأخرى، وعلى رأسها الإسلام العرفاني؟ وماذا عن سؤال التمثّلات؟ كيف تتصوّر الأجيال الجديدة الفقيه؟ كيف يمكن للمغاربة بمختلف مؤسساتهم بناء صورة قوية متماسكة لفقيه مغربي لا يُخاصِم عصره ولا يُكفّر مجتمعه؟
هذا غيض فقط من فيض الأسئلة التي طرحها ياسين عدنان في أولى حلقات موسم 2018 من “مشارف” على الفقيه العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي بوجدة وعضو المجلس العلمي الأعلى.
تعليقات 0